vendredi 28 novembre 2008

ناسك الحمراء

يوم فقدتها حزنت نفسي
.حزن الأمراء على الأندلس
،لمّا انشقّ لألمي بحر عينيها
.وبكت فارسها بكاء الفرس

،نادمت قمرا بلا أهلّة
،وجبينا لا يدركه المغيب
،واليوم فرّقنا قدر الأحبّة
.وحكم علينا المنفى والمشيب

،سجد النجم في دمعها الأسير
،خلف جفن سهر جلدا
،تذكّرت ساج معلّمها الحقير
،لمّا تركت قصرها لتتعبّد
،وحطّت جوهر فمها فوق الحصير
.فشحب كالوادي الكبير لمّا سجد

،جرّعوني لنطق اسمها طعن السمّ
،ولم يهبنا عشقها غير البعد والسقم
،كالورد نذبل في كلّ يوم
.وجرحنا خالد مازال يدمي

،في سجن غرناطة الدامس
،جرّعوا صباي مرارة الرّمس
،تطعمني زائرتي من الخبز اليابس
.وتقرؤني بين القضبان كتابا بلا دنس

،خطّوا على حيطان قلبي العليل
" التشريد للشهم الأصيل"
،لم أجد خليلا ينتظرني يوم الرحيل
.غير جسمي النحيل وقبري بين النخيل

،طعن الحبّ ألمه كسيف المنايا
،في صدر المؤمن تنتشي له الحنايا
،كذلك مصير خيل أصيل في الدنيا
.النحر في الكبر في آخر الثنايا
،فأيّ بقاء لشاعر أحرقوا كتبه
خطّها بكحل ناسك في السّحر؟
حرّموا عليه الماء وحلّلوا دمي
،لأنّ عشقها أخذ كلّ عمري
،ستكون قبلة منها آخر نفس لي
.وآخر مرقد لها تراب قبري

3 commentaires:

ghazi a dit…

J'ai beaucoup aprésie votre poisie et je vous souhaite une bonne continueté, om mohamed riadh bayrem

aboubayrem a dit…

ghazi a dit...
J'ai beaucoup apprécié votre poésie et je vous souhaite une bonne continuité.

4 décembre 2008 09:25

Unknown a dit…

sallamli 3al 7amra !